تطوير الذات باستعمال أساسيات التحفيز
هل تريد تحقيق حلمك ولكنك تحس بالعجز وعدم القدرة على ذلك؟ هل تريد الحصول على وظيفة أو عمل مشروع تحقق به حريتك المالية ولكنك لغاية الآن لم تُوَفَّق ؟ هل تتمنى أن تتبدل ظروفك الحالية وتصبح أحسن؟ هل تجد صعوبة في تحفيز الموظفين لديك؟ هل تجد صعوبة في التحفيز في العمل أو الـ تحفيز للرياضة ؟ أنت تستطيع أن تحقق كل ذلك، يلزمك فقط فهم التحفيز والحصول على المزيد منه.
موضوع التحفيز كبير جدا ويستلزمنا الكثير من الوقت للإحاطة بجوانبه، لكن في هذا المقال سنختصر أساسيات التحفيز في النقاط المهمة والتي يجب أن يعرفها كل واحد منا، ألا وهي كالتالي:
تعريف التحفيز:
باختصار شديد التحفيز ليس هو الهدف النهائي الذي تصبو الوصول إليه، بل هو الوسيلة التي تساعدك وتدفع بك نحو الوصول لذلك الهدف. تلك الشرارة التي تُشعِلُ فيك الحماس وشدة الرغبة في تحقيق مرادك. أنه الدافع البشري.
فهم الدوافع البشرية:
حسب نظرية ماسلو للحاجات فإن الإنسان له خمس احتياجات ذات أهمية كبيرة جدا وهي التي اخترت أن أعتبرها أساسيات التحفيز، إذا توفرت فيمكن أن نتكلم عن التحفيز بشكله العادي، وإذا لم يتوفر بعضها أو جلها فآنذاك يمكننا أن نتكلم عن التحفيز بشكله السلبي لكنه أكثر كفائة من العادي.
أ- الحاجيات الفسيولوجية:
وتعتمد على متطلبات الجسم اليومية و العادية كالأكل والشرب، الحب أو الجنس والتكاثر، النوم و الراحة، وكل ما يلزم الجسم للبقاء حيا. إذا توفرت هذه الأمور فالإنسان مستعد للتقدم نحو أهداف أكبر، وإذا لم تتوفر فإن المرء سيكون مضطرا لتوفيرها وهو بالتالي مُحَفَّزٌ سلبيا. أي أنه سيضطر إلى تحقيق الهدف لكن رغما عنه ودون إحساس بمتعة السعي وراء هدفه. وأي هدف؟ الحاجيات الفيزيولوجية فقط.
ب- الأمان:
وهو إحساس جد مهم يجب أن تحس به للتفرغ لحياتك وأهدافك. وأنت داخل منزلك يجب أن تحس بالأمان، وأنت خارج للصلاة أو إلى السوق أو العمل فأنت في حاجة للإحساس بالأمان وألا تخاف من وقوع صاروخ فوق رأسك ولا من انفجار بركان قريب ولا من أن يختطفك رئيس عصابة أو يأكلك ديناصور … نفس التحليل: إذا توفر الأمان فالإنسان مستعد للتقدم نحو الأمام، وإذا لم يتوفر له الأمان فهو مضطر للكفاح.
ج- الإنتماء الإجتماعي:
أو ما يسمى بالإحتياجات الإجتماعية، وهي ذلك الإنتماء لمجموعة أكبر منك تساندك مثل العائلة، الأصدقاء، فرقة كرة القدم، عصابة إجرامية، عقيدة أو حركة دينية، تنسيقية، قبيلة، دولة…
د- التقدير:
كل انسان حي في حاجة إلى التقدير، سواء من نفسه أو من الآخرين. يجب أولا أن يحترم المرء نفسه ويُقَدِّرها ويتقبلها بعيوبها ومميزاتها. ثانيا يجب على الفرد احترام الناس وتقديرهم والإعتراف بالمعروف أو منجزات الآخرين. تقدير الذات والإحساس بالثقة في النفس يعتمد على أمور عدة من بينها حسن التعامل مع الآخرين و حسن السيرة، كما يمكن تحقيق التقدير عبر الإبداع أو الإنجازات أو الإختراعات أو الأعمال الإجتماعية…
هـ- تحقيق الذات:
وهو أمر يُكَمِّله ما سبق ذكره، فالتقدير قد يتحقق بالإنجازات والإنجازات تأتي بعد الثقة في النفس التي بدورها تأتي من احترام الآخرين وتقديرهم أي من تحقيق الإنتماء الإجتماعي في أمن وأمان. تحقيق الذات يكمن في حمل رسالة وهدف لمساعدة العالم من أجل الإرتقاء والتقدم نحو الأفضل وذلك بدون مقابل.
استنتاج:
إذن: التحفيز يختلف حسب الحوافز التي هي نوعان:
- الحوافز الإيجابية: مثل تحقيق الحاجيات الفيزيولوجية والأمان والحصول على التقدير والمساندة الإجتماعية. إنها الدوافع والإحتياجات البشرية.
- الحوافز السلبية: أو المصائب التي تجعل المرء مضطرا إلى القيام بأمور قد لا يريد القيام بها، لكن الحاجة إلى البقاء أو إلى الأمان تدفعه وتحفزه على ذلك. إنها كذلك الدوافع والإحتياجات البشرية.