21 سر إذا طبقتها ستكون ناجحا وثريا – الجزء الثالث

إذا قرأت الجزء الأول و الجزء الثاني ستفهم أن النجاح يدور حول استغلال الوقت أقصى ما يمكن و تجنب كل ما من شأنه أن يضيع جزءا من عمرك بدل استغلاله فيما ينفع. إليك بقية الخطة:

19- تبسيط العمل

ضع منهاج لسير العمل
ضع منهاج لسير العمل

بفضل التكنولوجيا ومنهجة العمل وتبسيطه وتسهيله استعانة بالآلات، يمكن اليوم لقوة عاملة لا تتعدى 3 في المائة من سكان هذا الكوكب أن يعملوا من أجل إطعام الـ 97 في المائة المتبقية. يمكن تطبيق هذا المبدأ على كل الميادين.
لتكون إنسانا ناجحا، عليك أن تقبل استعمال المكننَة و التكنولوجيات الحديثة، والأفضل أن تكون سبَّاقا لإستعمالها في العمل. ابحث دوما عن أفضل الطرق للقيام بالعمل بسرعة وبسهولة وبكُلفة أقل وشكل أحسن وأجود.
اطرح دوما السؤال: كيف يمكن إنجاز العمل في وقت أقل بنفس الجودة أو أفضل؟
الجواب لا يكمن دائما في استعمال التكنولوجيا، أحيانا يكون الحل هو تنظيم المهام فقط. فالعمل بلائحة الأنشطة اليومية مع تقسيم الأعمال إلى أنشطة صغرى يُعدُّ من أفضل الطرق التي تجعل المرء يعمل بسرعة وسهولة. كذلك تنظيم الأولويات وإنفاق الجهد على الأعمال الأهم والأكثر نفعا، وكذلك القيام بالأمور التي نجيد فعلها أو التي نحبها.
محاولة التقليل من الأخطاء: هناك مقولة مفادها ليس هناك وقت كاف للقيام بعمل ما بالطريقة الصحيحة ولكن هناك وقت لإعادة القيام به مرة أخرى. إذا قللت من الأخطاء فيمكنك أن تقوم بأعمال أكثر في وقت أقل.
العمل كفريق أنجع وأفضل بكثير، لأن العمل المعقد يأخذ وقتا أكبر ومجهودا أكثر، من الأفضل تقسيمه إلى مهام مُبسَّطة يتكلَّفُ كل عُضو من الفريق بإنجاز واحدة منها أو بعضها.

20- كلمة “لا”

تعلم قول لا

تعلَّم قول “لا” لكل النشاطات أو المهمات أو المسؤوليات التي لا تساهم في الأهداف التي وضعتها. لا هي كلمة سحرية رائعة يجب استعمالها مبكرا و كثيرا. إنها شبيهة بسلة المهملات التي تعينك على التخلص من كل ما لا يفيدك.
حسب بعض الدراسات فإن الكثير من وقت الناس يستنزفه أناس آخرون يطلبون منهم القيام بأمور لهم، فيقومون بها بحس الإلتزام وبدون مقابل بل على حساب راحتهم النفسية أو العائلية أو المادية.
تذكير: أغلب الناس يهدرون اوقاتهم ولا يعرفون قيمتها ويظنون أنك تماما مثلهم. لا يقدِّرون وقتهم ولن يقدِّروا وقتك كذلك، لذا لا تسمح لهم بإهدار وقتك.
قول لا يمكن أن يكون واضحا وصريحا بنطق الكلمة كما هي “لا” كما يمكن أن يكون بطرق غير مباشرة حسب المواقف.
كيف تتعامل إذن مع شخص تحترمه وتحبه ويصعب عليك أن تقول له “لا” ؟ ببساطة، إذا طلب منك أن تفعل من أجله شيئا ما، خصوصا إذا لم يكن رئيسك في العمل، أجبه ” دعني أُفكِّر في الأمر وسوف أجيب عليك” أو “لا يمكني أن أقرر الآن، يجب أن أفكر في الأمر”. يمكنك في اليوم الموالي أن تتصل به وتعتذر “لقد فكرت في الأمر، لكن ليس لدي ما يكفي من الوقت، لكن شكرا لك لأنك فكرت بي” او “بعد مراجعة جدول أعمالي وجدت أنني لا يمكن أن أقوم بما طلبته مني على أكمل وجه، ولا أجد وقتا لذلك، لكن أشكرك على ثقتك بي”
في الحقيقة التأجيل من أقبح صور الرفض، لذا إن كان بإمكانك قول لا مبكرا فافعل. قول كلمة “لا” مبكرا سيوفر عليك وعلى الآخرين المزيد من الوقت. لا ستوفر عليك الوقت والمجهود المبذول في العمل على مشاريع أناس آخرين لا تساهم بشيء في أهدافك.

21- التوازن:

يجب تحقيق التوازن في الحياة

اسأل نفسك: ما الهدف من إدارة الأنشطة والأعمال، لأنه في الواقع ليس هناك شيء اسمه إدارة الوقت، لكن هناك إدارة للأنشطة والمهمات والأعمال داخل الجدول الزمني المُعاش. “إدارة الوقت” تسمية مختصرة فقط. فما هو الهدف من كل هذا ؟
الجواب : الهدف هو تحسين جودة الحياة.
جودة حياتك تعني تحسين الأمور الأكثر أهمية كسلامة الصحة وسلامة العقل والعلاقات الأسرية خاصة والعامة كذلك. في الحقيقة جودة علاقاتك هي المعيار الحقيقي لجودة حياتك. لذا خُذ الوقت للإستثمار في علاقاتك واقض بعض الوقت الذي وفَّرته لنفسك مع الأهل والأحباب، أبويك، زوجتك، أبناؤك، اخوانك وأخواتك… فمن الواجب أن يخصص المرء لصلة الرحم مكانا في جدوله الزمني.
تذكَّر أن إدارة الوقت ستُمكنك من توفير الوقت لفعل الأشياء المهمة ليس في العمل وحده بل في كل مناحي الحياة، ولكن ما يقع هو أن المرء ينسى ثم ينحرف عن الهدف الحقيقي الذي هو جودة الحياة إلى الهدف المالي الأقل أهمية، فيستغرق الساعات الطوال في مزيد من العمل ويُفرِّطُ في أبنائه وأهله من جهة ويفرط في صحته ولا يقوم بالرياضة إلا ناذرا، وينسى الجانب الروحي ويفرِّط في العبادة والتأمل.
اسأل نفسك مرة أخرى: لو بقي لك 6 أشهر فقط قبل أن تموت، ما الذي سوف تفعله خلالها ؟ مع من ستمضي وقتك؟ ما الأنشطة التي ستقوم بها يوميا؟… اسأل دوما نفسك هذا السؤال وحاول أن توازن بين كل جوانب حياتك.

المصدر الأساسي:

أضف تعليق