كيف أغير حياتي نحو الأفضل : خطة العمل

كما قلنا سابقا يجب أن تغير أفكارك لكي تغير حياتك (اقرأ المقال السابق).

إذا كنت تبحث عن طريقة لتغيير حياتك للأفضل، فأنت بحاجة إلى خطة عمل محكمة. هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها:

أول شيء هو أن تبدأ بتقييم وضعك الحالي ومعرفة ما الذي يمكنك تحسينه.

ثانيًا ، ضع خطة عمل مع قائمة الأعمال واتخذ الخطوات اللازمة لتنفيذها.

ثالثًا ، حافظ على الزخم من خلال الالتزام بخطتك وتجنب التراخي والتكاسل.

رابعًا ، كن إيجابيًا و حافظ على الاستمرارية خلال جميع التحديات التي قد تطرأ.

أخيرًا ، قدّر كل ما لديك في الحياة ولا تأخذ أي شيء كأمر مُسَلَّم به.

لكي تنجح تذكر النقط التالية:

شرح وفهم سبب رغبتك في تغيير حياتك

عندما يتعلق الأمر بإحداث تغيير في حياتنا ، غالبًا ما نفكر في أشياء مثل العثور على وظيفة جديدة أو الانتقال إلى مدينة جديدة أو حتى بدء علاقة جديدة. ولكن ماذا لو كان التغيير الذي نحتاجه أبسط بكثير من ذلك؟ ماذا لو كان التغيير الذي نحتاجه داخل أنفسنا؟

أعتقد أن كلَّ فردٍ منا لديه القدرة على تحقيق العظمة، وأعتقد أيضًا أن لدينا جميعًا القدرة على تغيير حياتنا للأفضل. السؤال هو لماذا لا نفعل ذلك؟

بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، يتعلق الأمر بأمرين: الخوف والجمود. نخاف من التغيير لأننا نخاف من المجهول. نحن نعاني من القصور الذاتي لأنه من الأسهل أن نبقى عالقين في منطقة الراحة الخاصة بنا بدلاً من المضي قدمًا. وأحيانا يتعلق الأمر بفقدان الثقة في النفس.

ضع أهدافًا واقعية: لا تصوب عالياً وإلا ستصاب بالإحباط

عندما تحاول إحداث تغيير في حياتك ، من المهم أن تضع أهدافًا واقعية. لا تضع أهدافا خيالية أو جد صعبة وإلا ستصاب بالإحباط عندما تجد نفسك غير قادر على تحقيقها. ابدأ بشيء صغير تعرف أنه يمكنك تحقيقه ثم شق طريقك من هناك. تحلى بالصبر ولا تتخلى عن نفسك. يستغرق التغيير وقتًا ، ولكن إذا بقيت مخلصًا ، فسترى النتائج في النهاية.

ضع خطة: كيف ستحقق أهدافك؟

وضع خطة هو الخطوة الأولى في تحقيق أهدافك. أنت بحاجة إلى معرفة ما تريد تحقيقه وكيف ستفعل ذلك. يجب أن تتضمن خطتك خطوات محددة وجدولًا زمنيًا للوصول إلى هدفك.

إذا لم تكن متأكدًا من أين تبدأ ، فاسأل نفسك وأجب على بعض الأسئلة مثل هذه:

  • ما الذي أفعله اليوم و يحقق النجاح ؟ كيف أستطيع تطويره ليحقق أكثر ؟
  • ما الذي ينقصني لأجعل الأمر أسهل ؟
  • كيف أستطيع ربح الوقت وتحصيل مردودية أكبر؟
  • ما هي أهدافي الكبرى؟
  • ما الذي يمنعني من تحقيق أهدافي؟
  • ما الموارد التي أحتاجها لتحقيق أهدافي؟
  • ما هي العوائق المحتملة على طول الطريق؟
  • ماذا يمكنني أن أفعل اليوم للبدء؟

بمجرد أن يكون لديك فهم جيد لأهدافك وما يعيقك ، يمكنك البدء في وضع خطة عمل. استعن بقائمة الأعمال اليومية، قسّم كل هدف إلى خطوات أصغر وحدد مواعيد نهائية لكل خطوة.

يجب أن تجازِي نفسك عند كل إنجاز و عند كل هدف بلغته ولو بشيء رمزي. فذلك يساعد على تدريب النفس على الصبر والاستمرارية من أجل اتمام العمل ونيل الجزاء. يمكنك تأجيل شرب كأس القهوة إلى ما بعد اتمام المهمة التي تعمل عليها: الانتهاء من العمل أولا ثم الجزاء بشرب كأس القهوة أو استراحة أو غير ذلك من الأشياء البسيطة. عند اتمام أعمال مهمة في آخر الأسبوع مثلا جاز نفسك بالذهاب إلى السينما أو البحر أو عشاء من الأحبة خارج المنزل…

البحث عن الدعم: ستحتاج إلى آخرين لمساعدتك على البقاء في المسار الصحيح

عندما يتعلق الأمر بإجراء تغييرات كبيرة في حياتنا ، فإننا نعتقد غالبًا أننا بحاجة إلى القيام بكل ذلك بمفردنا. لكن هذا ليس هو الحال – في الواقع ، عادة ما يكون ذلك مستحيلًا. نحن بحاجة إلى دعم الآخرين لمساعدتنا على البقاء على المسار الصحيح وتحقيق أهدافنا.

ابحث عن صديق أو فرد من العائلة داعم لك ويريد أن يراك تنجح. تحدث معهم عن أهدافك واطلب منهم المساعدة في جعلك مسؤولاً.

ابحث عن فريق عمل من ذوي المهارات المطلوبة وقم بتحفيزهم للقيام بالمهمات التي أنت في حاجة إليها. فريق العمل استثمار يجعلك تربح الوقت الكافي ليصبح يومك أكثر من 24 ساعة. كل فرد من الفريق يعمل لديك فهو يعطيك الوقت (ساعات العمل) مقابل الأجر التي يتقاضاه منك.

اتخذ خطوات صغيرة: لا يمكن تغيير كل شيء دفعة واحدة

اتخاذ خطوات صغيرة هو أفضل طريقة لإحداث تغيير دائم في حياتك، خصوصا عندما تحاول تغيير عقليتك وعاداتك. في الواقع ، عادة ما تكون محاولة تغيير كل شيء دفعة واحدة صعبة وتؤدي إلى الفشل والإحباط.

عندما يتعلق الأمر بإجراء تغييرات كبيرة في حياتك ، فمن المهم أن تأخذ الأمور خطوة بخطوة. إذا حاولت أن تفعل الكثير ، فمن المحتمل أن تشعر بالارتباك والضغط والتعب ثم الاستسلام. بدلاً من ذلك ، ركز على إجراء تغيير صغير واحد أو اثنين في كل مرة. بمجرد أن يصبح ذلك التغيير جزءًا من روتينك ، يمكنك عندئذٍ إضافة تغيير آخر. قد يكون إجراء تغييرات كبيرة في حياتك أمرًا شاقًا ، ولكن إذا قمت بخطوة واحدة في كل مرة ، يمكنك تسهيل العملية كثيرًا.

المثابرة: لا تستسلم عندما تصبح الأمور صعبة

قد يكون من الصعب الاستمرار في العمل عندما يبدو أن الأمور تنهار. لكن لا تستسلم – المثابرة هي المفتاح لإجراء تغييرات إيجابية في حياتك. إليك بعض النصائح لمساعدتك على الاستمرار والمثابرة:

1. ضع خطة والتزم بها. عندما يكون لديك هدف محدد في الاعتبار ، فمن الأسهل أن تظل مركزًا ومتحفزًا. قسّم هدفك إلى خطوات أصغر حتى تتمكن من تتبع تقدمك والبقاء على المسار الصحيح.

2. حافظ على الايجابية في التعامل مع المعيقات والمشاكل وحتى الفشل. ليس هناك فشل إلا عند الاستسلام، وإلا فكل فشل هو مجرد درس علمته لك الحياة وأكسبك تجربة و خبرة.

3. البحث عن نظام دعم مناسب. أحط نفسك بأشخاص إيجابيين يشجعونك ويساعدونك في الحفاظ على حماسك وتحمل مسؤوليتك، وتجنب المتنمرين والمتذمرين والسلبيين.

4. اعتني بنفسك جسديا وعاطفيا. تأكد من حصولك على قسط كافٍ من الراحة وممارسة الرياضة والأطعمة الصحية. ولا تنس أن تأخذ بعض الوقت لنفسك – استرخِ وأعد شحن طاقتك وفكر في تقدمك.

5. لا تخف من طلب المساعدة.

خاتمة

قد يكون إجراء تغيير نحو الأفضل في حياتك مهمة شاقة. يتطلب الأمر جهدًا ووقتًا وتخطيطًا لإجراء تغييرات دائمة. وإليك تذكيرا بما يجب أن تقوم به:

1. حدد ما تريد تغييره. كن محددًا بشأن ما تريد تحقيقه وكيف تخطط للقيام بذلك. إذا كنت تريد الحصول على أرياح شهرية كبيرة فحدد بالظبط المبلغ الذي تطمح إليه. بدون هدف محدد ، سيكون من الصعب قياس تقدمك والبقاء على المسار الصحيح.

2. قم بعمل خارطة طريق. بمجرد أن تعرف ما تريد تحقيقه ، قم بإنشاء خارطة طريق للخطوات اللازمة للوصول إلى هناك. ولا تنس تقسيم أهدافك إلى خطوات أصغر يجعلها تبدو أقل صعوبة ويجعل من السهل تتبع تقدمك على طول الطريق.

3. بادر بالتحرك! ابدأ اليوم ولا تُسَوِّف. الطريقة الوحيدة لإحراز تقدم حقيقي هي من خلال اتخاذ إجراءات نحو هدفك. لا تنتظر الوقت أو الظروف المثالية – ابدأ الآن وقم بإجراء التعديلات حسب الحاجة.

كيف أغير حياتي نحو الأفضل: غير أفكارك لتغير حياتك

أضف تعليق