منتوج بابي جونسون يتسبب في سرطان المبيض
تنبيه
إن أغلب منتوجات النظافة الغير طبيعية والتي يتم انتاجها وبيعها بكثرة غالبا ما تحتوي على منتوجات كيميائية ومواد مضرة بالصحة على المدى البعيد والتي يَصعُب إثباث مسؤوليتها في إلحاق الضرر بالمستهلك. هذا ينطبق كذلك على المنتوجات الغذائية خصوصا المعلبة منها وكذلك مواد التجميل. الخطير في الأمر هو تكرار استعمال هذه المنتوجات لسنوات عديدة. لهذا وجب الإنتباه والحذر من استعمال مثل هذه المنتوجات أيا ما كانت الشركة المُنتجة وليس فقط جونسون & جونسون.
الخبر
خسرت شركة جونسون & جونسون (Johnson & Johnson) دعوى قضائية أخرى يوم الاثنين رفعتها امرأة ادعت استخدامها مسحوق جونسون للأطفال لفترات طويلة مما أدى إلى إصابتها بسرطان المبيض. وقد حكمت المحكمة العليا في لوس انجليس لصالح إيفا إشيفيريا المقيمة في ولاية كاليفورنيا، وأمرت الشركة بدفع حوالي 70 مليون دولار كتعويضات للمتضررة و 347 مليون دولار أخرى كتعويضات عقابية.
وقد أدت المخاطر المزعومة بالسرطان المرتبطة بمنتجات الشركة القائمة على التالك (Talc) الى اكثر من 4700 مطالبة مماثلة فى الولايات المتحدة، وفقا لما ذكره موقع fortune.com.
في عام 2016، خسر جونسون آند جونسون ثلاث دعاوى قضائية مماثلة ومتعلقة بمنتجات التالك (talc) باعتبار أنها تتسبب بسرطان المبيض لدى النساء. وقال محامو إشيفيريا أن جونسون آند جونسون امتنعوا عمدا عن وضع علامة تحذير على منتجاتهم فيما يتعلق بالآثار الضارة لمسحوق التلك على المبيضين، وبدلا من ذلك واصلوا تشجيع النساء على استخدامه لنظافتهن الشخصية.
مصدر الخبر: ibtimes.com/can-baby-powder-cause-ovarian-cancer-johnson-johnson-loses-another-lawsuit-2581118
نتائج الدراسات:
وقد أجريت العديد من الدراسات لتحديد ما إذا كان مسحوق التلك يمكن أن يسبب سرطان المبيض، لكن النتائج كانت غير حاسمة. و من الملاحظ أن معظم هذه الدراسات ركَّزت على ما إذا كانت فرصة حصول المرأة على سرطان المبيض تزداد إذا كانت جسيمات التالك أو مسحوق الطفل تنتقل عبر المهبل والرحم وقناة فالوب إلى المبيض سواء عن طريق المناديل الصحية أو الواقي الذكري أو الاستعمال المباشر..
في حين أن الوكالة الدولية لبحوث السرطان، وهي جزء من منظمة الصحة العالمية، ذكرت أن مساحيق التالك التي تحتوي على الأسبستوس (وهي مادة كانت تستخدم في وقت سابق في مساحيق التالك ولكن تم حظرها منذ 1970s في الولايات المتحدة) “قد تكون مسرطنة بالنسبة للبشر”؛ لهذا فإن البرنامج الوطني لعلم السموم، الذي شكله التعاون بين الوكالات الحكومية مثل المعاهد الوطنية للصحة ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها وإدارة الأغذية والعقاقير، لم يستعرض بالكامل التالك (مع أو بدون الأسبستوس) كمسرطن محتمل.
فلماذا فشل الخبراء الطبيون في اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يمكن ربط مسحوق التالك بسرطان المبيض؟ على الرغم من العدد الكبير من الدراسات التي أجريت :
“قد أشارت العديد من الدراسات أن استخدام مسحوق التالك يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 30 إلى 60 في المائة. لقد أجْرَت هذه الدراسات مقابلات مع النساء اللائي أصبن بسرطان المبيض وطَلَبْن منهن أن يتذكرن ما إذا كانوا قد استخدموا مسحوق التالك منذ فترة طويلة. المشكلة أنه قد لا تكون ذكرياتهن دقيقة، وربما كُنَّ يعتقِدْن خطأً أنهن استخدمن كميات كثيرة من التالك أكثر مما استعملنه حقيقةً في محاولة منهن لشرح السرطان ”
ومع ذلك، وجدت دراسة أجريت في مايو 2016 من قبل المركز الوطني للمعلومات التكنولوجيا الحيوية، أن 63 في المئة من النساء اللآئي شاركن في الدراسة (منهن 2041 حالة من سرطان المبيض الظهاري) قد رششن أنفسهن بمسحوق التالك. كما اعترفن بأن الخيار الأكثر شعبية عندما يتعلق الأمر باستخدام مسحوق التلك للنظافة الشخصية كان جونسون آند جونسون مسحوق الطفل.
في التسعينات، بدأت جونسون آند جونسون في استهداف النساء المنتميات إلى مجموعات الأقليات كمستخدمين لمسحوق الأطفال. شعار التسويق للشركة في ذلك الوقت خلق ثورة في استخدامات مسحوق الطفل – “رشة يوم تُبعد الرائحة بعيدا” – “A sprinkle a day keeps odor away”.
ونتيجة لذلك، تشير الدراسات إلى أن أعلى نسبة من النساء الأمريكيات من أصل أفريقي (44 في المائة) يستخدمن مسحوق التالك للنظافة النسائية مقابل 30 في المائة من النساء البيض أو من أصل إسباني (29 في المائة كذلك).
ومع ذلك، تتشبث جونسون آند جونسون بكون منتجاتها خالية من المواد المسرطنة وأنه قد ثبت علميا أنها غير مسرطنة. وقالت الشركة بعد ان اصدرت هيئة المحلفين في كاليفورنيا حكمها أنها ستستأنف الحكم.