من معاني الحب والمحبة
ما معنى الحب ؟
كلمة تُستعمل كثيرا في مجال العواطف والأحاسيس جذرها في اللغة “حبب” وتعني الهوى والميل. في معاجم اللغة الحُبُّ : الوِدَادُ . و عند الفلاسفة : ميْلٌ إِلى الأَشخاص أَو الأشياء العزيزة ، أَو الجذَّابة أَو النافعة.
وقد يحب الإنسان أي نوع غير جنسه ولا ينحصر معنى الحب في ود يجمع رجلا وامرأة يميل أحدهما إلى الآخر ولكن الحب أشكال وأنواع متعددة قد يكون أغلبها لمصلحة تحققت من قبل وكانت سببا في حدوث هذا الحب أو مصلحة يُرجى تحقيقها بوجود هذا الحب.
فالمرء يُحب والديه الذين كانا سببا في وُجوده لأنهما يعتنيان به ويحرصان على مصلحته، وقد يحب المرء سيارته أو منزله أو قطه أو صديقه… ولكل واحد شعور خاص به قد يختلف من محبوب إلى آخر.
وأشهر أنواع الحب ما يُسمى بالحب الرومانسي وهو ما بين الحب الأفلاطوني والحب الجنسي، بحيث يترفع المحبوبان عن الوقوع في فاحشة الزنى (الحب الجنسي) رغم رغبتهما في ذلك لأنها غريزة طبيعية مما يزيد في مستوى الأحاسيس والشوق حتى تأتي مرحلة الزواج.
وأسمى أنواع الحب وأنفعه حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم. وبدونه لا يتحقق الإيمان الصادق. فأما حب الله فهو في حد ذاته عبادة يُتقرب بها إلى الله وإذ يجب على المرء أن لا يجعل لله ندا (بنفس القدر) فإن فعل لم تنفعه تلك المحبة. يقول الله عز وجل: ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله [ سورة البقرة : 165 ].
وأما محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فلأنه رحمة الله، فحبه يوجب حب الله، وهو طريق إلى الله لأن من أحب الرسول امتثل لأوامره وانتهى بنواهيه وتلك هي التقوى. قال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين.)
ويجب على المسلم أن يُحِب الخير للآخرين وهو كذلك شرط من شروط الإيمان وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) .
ملاحظة: هذا مجرد اختصار لجزء من بعض معاني كلمة الحب وليس بتعريف متكامل. فلا يكفي مقال ولا موقع بالكامل لتعريف كلمة احتار فيها الفلاسفة منذ قرون وأزمنة بعيدة.