فوائد وأضرار الفيتوستروجينات وتأثيرها على هرمون الأنوثة

الفيتوستروجينات هي مركبات نباتية طبيعية تشبه بنيوياً هرمون الاستروجين، الذي يعتبر هرمون الأنوثة الأساسي في جسم الإنسان. تتواجد هذه المركبات في العديد من الأطعمة والنباتات، مثل الصويا وبذور الكتان والفواكه والخضروات والبقوليات والمكسرات والحبوب. في هذا المقال، سنتناول فوائد وأضرار الفيتوستروجينات وتأثيرها على هرمون الأنوثة.

الفيتوستروجينات وهرمون الأنوثة

فوائد الفيتوستروجينات:

  1. الوقاية من سرطانات الثدي والرحم والبروستاتا: تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك الفيتوستروجينات قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والرحم والبروستاتا.
  2. الحفاظ على مستوى كثافة العظام: تعمل الفيتوستروجينات على زيادة كثافة العظام، مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام وكسور العظام.
  3. تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم: تساعد الفيتوستروجينات على خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد (HDL).
  4. تخفيف أعراض سن اليأس: تساعد الفيتوستروجينات في تخفيف بعض أعراض سن اليأس، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي والأرق والتقلبات المزاجية.

أضرار ومخاطر الفيتوستروجينات:

  1. التغيرات الهرمونية: قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الفيتوستروجينات إلى تغيرات هرمونية غير مرغوبة، خاصة عند النساء اللائي يعانين من حساسية زائدة تجاه الاستروجين.
  2. صعوبة في الرضاعة: قد يؤثر تناول كميات كبيرة من الفيتوستروجينات على إنتاج الحليب والرضاعة لدى النساء الجدد.
  3. زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والرحم: على الرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى أن الفيتوستروجينات قد تقلل من خطر الإصابة بهذه السرطانات، إلا أن دراسات أخرى تشير إلى أن تناول كميات كبيرة منها قد يزيد من خطر الإصابة بها.
  4. زيادة خطر التهاب الكبد: قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الفيتوستروجينات إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب الكبد.
  5. زيادة خطر أورام الرحم الليفية: تشير بعض الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من الفيتوستروجينات قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأورام الرحم الليفية.

الفرق بين الاستروجين الطبيعي و الفيتوستروجين النباتي

الاستروجين الطبيعي والفيتوستروجين النباتي يشتركان في بعض التأثيرات البيولوجية، إلا أنهما يختلفان بشكل أساسي في المصدر والبنية الكيميائية وبعض الآثار على الجسم.

الاستروجين الطبيعي هو هرمون أنثوي يفرزه الجسم في المبيضين وأثناء الحمل، المشيمة، الكبد، والغدد الكظرية، والثديين. هذه المصادر الثانوية من هرمون الاستروجين تكتسب أهمية خاصة في النساء بعد سن اليأس. يلعب الاستروجين الطبيعي دوراً رئيسياً في تنظيم دورة الطمث والتكاثر والحفاظ على صحة العظام والأوعية الدموية.

من جهة أخرى، الفيتوستروجينات هي مركبات نباتية طبيعية مشابهة لتركيبة هرمون الاستروجين في جسم الإنسان. توجد هذه المركبات في العديد من النباتات مثل المكسرات والبذور الزيتية ومنتجات الصويا والحبوب والخبز والبقوليات ومنتجات اللحوم والخضروات والفواكه والمشروبات غير الكحولية. يمكن للفيتوستروجينات أن تحاكي تأثير الاستروجين الطبيعي أو تعمل على مكافحته.

أعراض انخفاض هرمون الأنوثة عند السيدات

انخفاض مستويات هرمون الأنوثة (الاستروجين) يمكن أن يحدث لدى النساء في مراحل مختلفة من الحياة وقد يسبب مجموعة من الأعراض التي تؤثر على جودة الحياة. يمكن أن تشمل هذه الأعراض:

  1. تغيرات في الدورة الشهرية: قد تلاحظ المرأة دورات شهرية غير منتظمة أو غزيرة أو خفيفة جدًا نتيجة لانخفاض مستويات الاستروجين.
  2. الهبات الساخنة والتعرق بالليل: يعتبران من الأعراض الشائعة لانخفاض هرمون الأنوثة ويمكن أن يسببان انقطاعًا في النوم وعدم الراحة.
  3. جفاف المهبل: يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الاستروجين إلى جفاف المهبل، مما يسبب ألمًا أثناء الجماع وزيادة خطر الإصابة بالعدوى المهبلية.
  4. تراجع الرغبة الجنسية: قد تلاحظ بعض النساء تراجعًا في الرغبة الجنسية نتيجة لانخفاض مستويات الاستروجين.
  5. تقلبات المزاج: يمكن أن يتسبب انخفاض هرمون الأنوثة في تقلبات المزاج والشعور بالاكتئاب والقلق والعصبية.
  6. ضعف العظام: يلعب الاستروجين دورًا مهمًا في الحفاظ على كثافة العظام. يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الاستروجين إلى هشاشة العظام وزيادة خطر الكسور.
  7. تراجع صحة الجلد والشعر: قد يؤدي انخفاض مستويات الاستروجين إلى جفاف الجلد وتراجع نمو الشعر أو تساقطه.
  8. زيادة الوزن: يمكن أن يكون لانخفاض هرمون الأنوثة تأثير سلبي على الأيض وزيادة تخزين الدهون، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون في منطقة البطن.
  9. انخفاض الطاقة والتعب: قد تعاني بعض النساء من التعب وانخفاض الطاقة بسبب انخفاض مستويات الاستروجين.
  10. مشاكل النوم: قد تواجه بعض النساء صعوبة في النوم والاستيقاظ المتكرر ليلاً نتيجة انخفاض هرمون الأنوثة وتأثيره على النوم.
  11. زيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية: يلعب الاستروجين دورًا في حماية القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الاستروجين إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

من المهم أن تتحدث المرأة مع طبيبها إذا كانت تعاني من أعراض انخفاض هرمون الأنوثة. قد يتمكن الطبيب من تحديد السبب وراء انخفاض مستويات الاستروجين واقتراح العلاج المناسب. قد يتضمن ذلك العلاج الهرموني الاستبدالي أو تغييرات في نمط الحياة مثل التمارين الرياضية والتغذية المتوازنة وتناول المكملات الغذائية والعلاجات الطبيعية.

أطعمة تحتوي على الفيتواستروجينات

إليك بعض الأمثلة على الأطعمة الغنية بالفيتواستروجينات:

  • فول الصويا ومنتجات الصويا: التوفو، والتيمبيه، والميلك الصويا، والميسو، وصلصة الصويا.
  • بذور الكتان (الكتان) وزيت الكتان.
  • بذور السمسم وزيت السمسم.
  • الحلبة.
  • الشوفان والشعير.
  • الفول، العدس، والفاصوليا.
  • اليام (القلقاس) والجذور النشوية الأخرى.
  • الأرز وجنين القمح ونخالة الأرز.
  • التفاح، الجزر، الرمان، الفواكه الحمراء (مثل التوت والعنبية).
  • البقوليات مثل الفاصوليا المونج والبرسيم.
  • الأعشاب والتوابل مثل النعناع، الجينسنغ، الشمر، اليانسون وجذر عرق السوس.
  • المكملات الغذائية مثل البرسيم الأحمر.

تناول هذه الأطعمة قد يساعد على زيادة مستويات الفيتواستروجينات في الجسم وقد يكون لها تأثير إيجابي على التوازن الهرموني والصحة العامة.

نصائح لتناول الفيتوستروجينات بشكل آمن:

  1. استهلاك كميات معتدلة: تجنب تناول كميات كبيرة من الفيتوستروجينات والتركيز على استهلاك كميات معتدلة ومتنوعة من الأطعمة التي تحتوي عليها.
  2. التنويع في النظام الغذائي: تناول تشكيلة متنوعة من الأطعمة الغنية بالفيتوستروجينات، مثل الصويا والكتان والخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات والحبوب.
  3. استشارة الطبيب: قد يكون من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتوستروجينات، خاصة للنساء اللائي يعانين من حساسية تجاه الاستروجين أو لديهن تاريخ عائلي لسرطان الثدي أو الرحم.
  4. الحفاظ على توازن الهرمونات: يمكن أن يساعد تناول الفيتوستروجينات في توازن الهرمونات في الجسم، ولكن يجب التأكد من عدم تناول كميات زائدة قد تسبب تأثيرات جانبية.
  5. مراقبة الأعراض: إذا لاحظت أي تغيرات في صحتك بعد تناول الفيتوستروجينات، فتوقف عن تناولها واستشر طبيبك.

في الختام، يمكن للفيتوستروجينات أن تكون مفيدة للصحة العامة وتحسين توازن الهرمونات، ولكن يجب استهلاكها بكميات معتدلة وفي إطار نظام غذائي متنوع ومتوازن. يفضل استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتوستروجينات، ومراقبة الأعراض والتأثيرات الجانبية المحتملة.

أضف تعليق